قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>)

قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>)

إهداء : إلى آخر نبضة من نبضات قلبها الصفير

قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>) 2kb397fdda50

قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>)

إهداء : إلى آخر نبضة من نبضات قلبها الصفير
صورة

كم ترجيت تلك النظرة الأخيرة لتبقى ، لجلها واجهت ذلك الألم ونظرت إلى عينيه بتحد وانا أردد : ستبقين .. ستبقين .
لكن صوت الطبيبة الطيبة أعلن النهاية .. لا بأس ، ياليلى ، غدا يعوضك الله .. الصغيرة .. مات...!!

شعرت حينها أنها تنزع قطعة من كبدي بقسوة ورعونة .. وصرخت أخيرا بغد ذلك الصمت الطويل صرخة لم يسمعها أحد غيرها وذلك الألم الذي غلبني ، وبدا يتوارى بجبن شيئا فشيئا .. تاركا دمعة موجوعة تتأرجح بوهن في مقلتي ( هبة ) .. هذا اسمها يا ليلى .. المرحومة هبة..
لم أجد أما تحزن هذا الحزن على نبض لم يتجاوز عمره ال7 اشهر .. هكذا قالت الطبيبة .. وهكذا قلن جميعا .. ما عرفن أن من رحلت ليست ملاكا في الشهر السابع ، بل صديقتي .. وحلمي الكبير .. بأن أكون أما كأمي ، وأحقق ما حرمتني الظروف من تحقيقه..!! كنا نقرأ معا .. ونحلم معا .. ونأكل معا .. نبكي معا .. نتمنى معا .. نجوع معا .. ونفرح معا ..معا نقرأ كي سنكون .. ماذا سأعلمها في السنة الأولى والثانية وحتى المراهقة ، كلما حزنت وضعت يدي على قلبها ، فأهدتني نبضا حزينا مواسيا ، وإذا ابتسمت أرسلت إلى قبلة صغيرة بين أناملها التي تسبح في أحشائي .. معها كنت أحتسي الحب كل صباح .. والأمل بحياة حلوة وجميلة لا حقد فيها ولا كراهية ، حياة تجمعنا في كوكب آخر ..

قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>) 2k60b8bc7b56

معها نسيت كل همومي .. حتى عشقي للطبخ ، وهيامي بكل شئ يمت إليه قل .. فعلا !! لما زارني ذلك الألم الموحش ، الذي بدأ طيبا قي البداية ، ما لبث أن غرس أنيابه السامة في احشائي .. قلت : ,, هبة .. سئمت واشتاقت للقاء هذا الكائن الذي يحتضنها ، ويقرأ لها كل يوم ,, .. ويقص عليها حكاية المسائ ، فتحملت وتحملت .. ,, طمعا في فك أسرك ياحلوتي ,, !!وعجبت كيف يستخف الجميع ويستهتر بولعي وصبري ويرددون باستهتار : عادي .. عادي .. وإذا ماتت ارتاحت .. ظنا منهم أنني أعترض على قدري الذي علمني ب( هبة ) ما لم اتعلمه ولم أتخيل أني سأتعلمه وكأن مجئ روح ورحيلها أمر سهل لدرجة أنه لا يستحق الاعتبار والتأمل ..
لكنني أدركت أن هبة تعلمت الطبخ وأحبته .. وأحبت القراءة واعتادت عليها ، وستقدس عشق أحشاء ضمتها بحب ووفاء لآخر لحظة كانت فيها .. هبة .. سأقرأ لك .. وأطبخ معك .. وسأسمعك تنادين,, ماما .. ماما ,,ولن يأخذ مكانك أحد في حضني الكبير .. وعلى ذلك أشهد محرري مساء وكل قرائها .. وسأتخيلك في ثيابك التي كنت قد اشتريتها لك ، وسأظل أسمع كل حين ,, ماما .. ماما .. ,,

أمك وصديقتك .. المحبة لك دائما : .. ليلى
ليلى الجمالي - إب
مجلة مساء ( الملحق الترفيهي والثقافي لمجلة الاسرة ) العدد 43

حلوة جدا ومعبرة

شكرا لإثرائك المنتدى بقراءتك

جميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

جميلة يافلة
بجد روعة
شكرا لك
تسلمي على مجهودك
قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>) %D8%B4%D9%83%D8%B1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B9

قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>) %D8%B4%D9%83%D8%B1%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B9

قصه مؤلمه وواقعيه في نفس الوقت لا يشعر بها الا من لديه مشاعر الامومه
سلمت يداك فله وننتظر المزيد

قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>) 0f6b3a85a3596c5c

شكرا بجد جميل
قصة قصيرة ( هبة <حكاية نبض>) HC0_1983

» قصة قصيرة ( لن أهدم بيتي )
» فساتسن قصيرة وجميلة
» قصة قصيرة ...... لكنها معبرة
» قصص قصيرة جدًا - فرانتس كافكا